ملتقى الرياض- فرص نمو الأعمال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في رؤية 2030

المؤلف: هيلة المشوح11.17.2025
ملتقى الرياض- فرص نمو الأعمال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في رؤية 2030

تعتبر المملكة العربية السعودية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ذا أهمية جوهرية، وذلك في سياق رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي تتطلع إلى تنويع مصادر الثروة الوطنية، وإيجاد بيئة عمل محفزة تدعم التحول الإيجابي لنمو الأعمال وتوسعها، مع تقديم الدعم المتواصل لرواد الأعمال من خلال خطط وبرامج مُحكمة تحقق أهداف الرؤية على كافة الأصعدة، سواء للفرد أو الدولة.

شهدت العاصمة الرياض، في الأيام القليلة الماضية، فعاليات "ملتقى الرؤساء التنفيذيين" تحت رعاية كريمة من معالي وزير التجارة، ورئيس مجلس الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الدكتور ماجد القصبي، تحت شعار "فرص لتعزيز نمو الأعمال". وقد حفلت الفعاليات بالعديد من الجلسات النقاشية التي أكدت على الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات قطاع الأعمال في دعم منظومة التنمية الاقتصادية الشاملة. وركزت النسخة السابعة من الملتقى بشكل خاص على التطورات والمستجدات المتنوعة في عالم الأعمال، بالإضافة إلى الإدارة المالية الرشيدة، وتعزيز الابتكار، وتوفير التمويل والاستثمار اللازم، واستلهام قصص النجاح من مؤسسات واعدة تشهد نمواً متسارعاً.

يمثل "ملتقى الرؤساء التنفيذيين" جسراً متيناً يربط بين المؤسسات الطموحة سريعة النمو والشركاء الاستراتيجيين في قطاع الأعمال، حيث تم استعراض أبرز الممارسات الفضلى في القطاع، وعرض التجارب الثرية وقصص النجاح الملهمة بهدف تحفيز نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتعريف بأحدث البرامج الحكومية المصممة لدعم وتمكين قطاع الأعمال. يذكر أن هناك ما يزيد على 17 ألف مؤسسة سريعة النمو، تمثل حوالي 1.4% من إجمالي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وتساهم بأكثر من 50% في زيادة المعدل السنوي لمساهمة هذه المؤسسات في الناتج المحلي الإجمالي.

يُعتبر برنامج "طموح" من أهم البرامج الاستراتيجية التي تتبناها الهيئة، حيث يضم بين جنباته أكثر من 2500 مؤسسة تُعد من بين أفضل المؤسسات الرائدة على مستوى المملكة. يوفر البرنامج باقة متكاملة من الخدمات النوعية وبرامج النمو الدولية التي تساهم في تمكين المؤسسات من الانفتاح على الأسواق العالمية، وذلك بالتعاون الوثيق مع الجهات الداعمة من القطاعين العام والخاص. كما يتيح هذا الملتقى فرصاً قيمة للمؤسسات للتعارف وإقامة علاقات تعاون وشراكة فيما بينها، من خلال أكثر من 100 اجتماع عُقدت في منطقة ربط الأعمال المخصصة. بالإضافة إلى ذلك، استضاف الملتقى سلسلة من الجلسات الحوارية القيمة التي قدمها نخبة من كبار المتحدثين والخبراء المحليين والدوليين، وذلك بهدف تبادل الخبرات والأفكار وإثراء معارف رواد الأعمال لتطوير أداء مؤسساتهم سريعة النمو، وذلك بحضور الشركاء الممكنين من مختلف القطاعات.

يستهدف برنامج "طموح المنشآت متسارعة النمو" المؤسسات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني. تشير الإحصائيات إلى أن إجمالي عدد الموظفين في مؤسسات "طموح" يتجاوز 78 ألف موظف، ويساهم في زيادة نسبة النمو في التوظيف لهذا العام بنسبة 28%. كما بلغ إجمالي الإيرادات لهذه المؤسسات 29 مليار ريال، مع تحقيق نسبة نمو في الإيرادات لهذا العام وصلت إلى 25%.

تحقق المملكة العربية السعودية خطوات وثابة وريادية على المستوى العالمي في مجال الأعمال والاستثمارات والنمو المتسارع في قطاعاتها المختلفة، مما يشجع رواد الأعمال ويدعم المؤسسات، ويعزز رأس المال العام والخاص على مستوى المؤسسات والأفراد. تهدف هذه الجهود الحثيثة إلى خلق بيئة محفزة لمجتمع منتج ومزدهر، وتحقيقاً لرؤيتنا الوطنية الطموحة "رؤية المملكة 2030".

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة